تلميذ يرسل أستاذا للمتسعجلات رفض إمداده بالنقود لشراء سجارة!
مازالت حوادث الاعتداء على الأطر التعليمية من طرف بعض التلاميذ والجانحين في ارتفاع مهول، حيث شهدت ثانوية ابن خلدون بمقاطعة المرينيين وسط حي بن دباب بفاس، مساء أمس الخميس، اعتداء شنيعا على أستاذ من طرف ثلاثة تلاميذ.
وحسب ما أوردته مصادرتربوية، فإن الأستاذ يدرس مادة المعلوميات، ويعاني من مرض السكري، وأن أحد تلامذته الذي يدرسه بمستوى الجذع المشترك، كان دائما يطلب منه إمداده بمبالغ مالية قصد اقتناء السجائر، وهو ما كان يرفضه الأستاذ.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التلميذ قرر الانتقام من الأستاذ بسبب هذا الأمر، ما حدا به إلى استدعاء تلميذين آخرين، أحدهما انقطع مؤخرا عن الدراسة، وتربصوا بالأستاذ أثناء خروجه أمس الخميس من الثانوية المذكورة، وشرعا في توجيه لكمات وضربات للأستاذ، وعندما سقط أرضا استمرا المهاجمين في توجيه ضربات عنيفة له، بالركل والرفس، أصابته بكسور خطيرة.
وبمجرد انتشار الخبر، حلت عناصر الوقاية المدينة بعين المكان ونقلت الأستاذ في حالة خطير إلى المستشفى الجامعي بفاس، حيث يرتقب أن يجري عملية جراحية على مستوى الرجل التي أصيب فيها بكسور وصفت بالخطيرة، خصوصا وأن إجراءه العملية الجراحية رهين باستقرار حالته الصحية نتيجة مرضه المزمن.
وبالموازاة مع الحادث احتج أساتذة الثانوية المذكورة، صباح يومه الجمعة وقاطعوا التدريس في جميع المستويات، احتجاجا على ما تعرض له زميلهم، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الحماية لرجال التعليم داخل المؤسسات التعليمية، وتوقيف التلاميذ المعتدين، معبرين في الوقت ذاته عن تضامنهم اللامشروط مع زميلهم مما لحقه من عنف واعتداء.
هدا وقام، المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس مساء اليوم الجمعة 25 اكتوبر الجاري رفقة وفد من الأساتذة والأستاذات بزيارة للأستاذ المعتدى عليه والذي يرقد بمستشفى الغساني نتيجة الاعتداء عليه يوم امس من قبل مجموعة من الجانحين بباب ثانوية ابن خلدون