وزارة أمزازي: تذمر المواطنين من تأخر طبع وتوزيع المقررات الدراسية لا مبرر له
أكد مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية أنه بالنسبة للموسم الدراسي 2019-2020 فإن التعديلات التي طرأت على المناهج الدراسية تهم أساسا التعليم الإبتدائي و هو مسار بدأ سنة 2014 من خلال مراجهة المناهج الدراسية للتعليم الإبتدائي في شموليتها بالنسبة لجميع المواد و التي تم تجريب جزء منها في عدد من مؤسسات التجريب و تتمثل ب 90 مؤسسة تعليمية بأربع جهات
و أوضح شفيقي أن المستويات الدراسية التي يشملها التعديل بالنسبة للسنة الدراسية المقبلة هي المستويين التالث و الرابع إبتدائي و أن المواد المعنية هي اللغة العربية و اللغة الفرنسية و الرياضيات و الإجتماعيات
من جهة أخرى أكد المسؤول المركزي بوزارة التربية الوطنية أن مادة اللغة العربية عرفت تغييرا عميقا فيما يخص منهاجها مؤكد أن المنهاج القديم لم يعطي لمكون القراءة المكانة الاعتبارية الكافية حيث تم إعتماد في المنهاج الجديد على مبدأ القراءة المبكرة و هي نتاج إشتغال من اللسانية التطبيقية في تدريس اللغات و ان القراءة المبكرة لها مكونات منها القراءة المقطعية و هي جزء فقط من القراءة المبكرة حيث ينضاف إليها فهم المقروء و فهم المفردات بالإضافة لمكونات أخرى و التي من المفروض ان التلميذ الملتحق بالمدرسة و الذي يلتقي بلغة جديدة يتعلمها على أسس مثينة
من جانب آخر أوضح شفيقي أن أسباب هذه المراجعة مختلفة و لكن أهمها مواكبة التغييرات التي تطرأ على بلادنا موضحا أن آخر إصلاح للمنهاج الدراسية وقع سنة 2002 بمناسبة إطلاق الميثاق الوطني للتربية و التكوين و انه منذ هذه السنة إلى سنة 2018 لم يطرأ أي تغيير عليها سواء تعديلات قليلة بمناسبات متمثلة في إعتماد مدونة الأسرة و تنزيل دستور 2011 و إحصاء سنة 2014 للسكان و السكنى و تعديل عدد جهات المملكة سنة 2016 و التي فرضت إجراء تعديلات بالمناهج تدمج هذه المتغيرات مؤكدا ان تغيير المناهج لا يعني البثة فشل المناهج القديمة حيث أن هذه الأخيرة أدت وظيفتها بمرحلة معينة و ان التغييرات ضرورة تفرضها مثلا التقارير السنوية التي يرفعها أطر التفتيش التربوي و التي تبين وجود بعض الإختلالات و النواقص التي يتم إصلاحها في حينه
و في الأخير إعتبر تذمر بعض المواطنين من تأخر طبع و توزيع بعض المقررات الدراسية لا مبرر له على إعتبار أن الوقت مبكر للحديث عن التأخر حيث أن الدخول المدرسي سيتم يوم 5 شتنبر 2019 مؤكدا أن أغلب التراخيص بالطبع تم تقديمها قبل 15 يوليوز 2019 و هو تاريخ مبكر بالمقارنة مع التراخيص المقدمة بالسنوات السابقة مضيفا أن عدد قليل من الكتب المدرسية تأخرت تراخيص طبعها إلى بداية غشت لأسباب موضوعية لن تؤثر سلاسة إنطلاق الدخول المدرسي