الصمدي يكشف استراتيجية الوزارة لمحاربة العنف الجامعي
قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، إن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وضعت إستراتجية متكاملة لمحاربة العنف الجامعي بتنسيق مع الجامعات.
وأوضح الصمدي، جوابا على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية حنان رحاب عن الفريق الاشتراكي، أن الوزارة وضعت استراتيجية متكاملة لمعالجة كل المسببات والظروف التي تساعد على ظهور العنف الجامعي وفق مقاربة شمولية ومندمجة تجمع بين ما هو ما مؤسساتي واعلامي وقانوني، وذلك من خلال: تحسين ظروف العمل بالمركبات الجامعية وتوسيع طاقتها الإيوائية، ودعم التواصل المباشر مع عموم الطلبة عبر الهياكل البيداغوجية والإدارية من شعب ومسالك وفرق وأساتذة، ودعم الأنشطة الموازية للطلبة.
ومن جملة الإجراأت التي ذكرها كاتب الدولة إشراف العصبة الجهوية للرياضة الجامعية على تنظيم مسابقات ودورات تدريبية، وكذا تيسير العمل الإداري والتربوي عبر تفعيل الإستراتيجية الرقمية للجامعة وتمكين الطلبة من كافة الخدمات.
وشدد الصمدي على أن الدولة حريصة على القيام بواجبها المتمثل في توفير الحماية اللازمة لمكونات المنظومة الجامعية من أطر تربوية وإدارية وطلبة داخل الحرم الجامعي والأحياء الجامعية، بل وحتى خارج أسوار هذه الفضاأت.
وأشار الصمدي إلى أن الوزارة عملت على إحداث لجنة مركزية مختلطة لتتتبع السير العادي للدراسة بالجامعات والأحياء الجامعية وإصدار مجموعة من المذكرات بهدف محاربة العنف الجامعي؛ من قبيل المذكرة الوزارية في شأن العمل على نبذ العنف المتفشي بالحرم الجامعي، التي صدرت سنة 2012، وحددت التدابير التي طلب من رؤساء الجامعات ورؤساء المؤسسات الجامعية ورؤساء مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات السهر على تطبيقها، وكذا المذكرة المتعلقة باتخاذ الإجراأت التأديبية المناسبة في حق المنتسبين للوسط الجامعي الذين يساهمون في القيام العنف، والتي صدرت سنة 2013، فضلا عن المذكرة المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي والتي وجهت إلى الولاة والعمال ورؤساء الجامعات من أجل اتخاذ عدد من الإجراأت لضبط النظام العام بالحرم الجامعي والتي صدرت سنة 2014
يذكر أن الجامعة عرفت حوادث عنف متفرقة كان آخرها وفاة طالب ينحدر من الأقاليم الجنوبية على إثر مواجهات بين الفصيل الذي ينتمي إليه وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة بن زهر بأكادير.