تقييم جديد لعمل الأساتذة شرع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في إنجازه. التقييم الجديد المتعلق بالظروف والممارسات التي تهمّ الأساتذة، انطلقتْ مرحلته التجريبية من جهة الرباط سلا القنيطرة، وستمتدُّ العملية لتحقا لتشمل ميع جهات المملكة.
البحث الميداني، الذي يقوم به "مجلس عزيمان"، يشمل الأسلاك التعليمية الثلاثة، حسب مراسلة موجّهة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
ويسود الغموض وسَط أساتذة جهة الرباط-سلا-القنيطرة حول الأهداف والمرامي من إنجاز البحث الميداني الذي تشرف عليه الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إذْ إنَّ عددا منهم لا يعرفون من هي الجهة المشرفة على العملية.
إحدى الأستاذات قالت لهسبريس إنَّ البحث الميداني "يتمّ لفائدة جهة خارجية تحت وصاية وزارة التربية الوطنية"، مشيرة إلى أنَّ أعضاء اللجنة يقدمون استمارة للأساتذة المعنيين بعملية البحث، تتضمن تمارين أنجزها التلاميذ، ويقوم الأستاذ بتصحيحها في ظرف نصف ساعة.
وحسب تسجيل صوتي لأحد الأساتذة الذين شملهم البحث الميداني، يتداوله أساتذة جهة الرباط سلا القنيطرة، فإنّ اللجنة المشكلة من أربعة أفراد تختار مجموعة من التلاميذ عشوائيا، ويقدمون إليهم حوالي أربعين سؤالا، حول ما إنْ كان الأستاذ يداوم على الحضور، وأسئلة أخرى.
وحسب المصدر ذاته، فإنَّ الأساتذة يخضعون للتقييم أمام اللجنة، حيث يقدّم درسا للتلاميذ أمامها، كما تستفسر اللجنة أيضا عن عمل مديري المؤسسات التعليمية والمفتشين.
ويتداول أساتذة جهة الرباط سلا القنيطرة أنّ المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تعاقد مع مكتب دراسات للقيام بالبحث الميداني، وأنَّ البحث يقوم به "أساتذة متعاقدون"؛ في حين يقول آخرون إنّ اللجنة تتشكل من المعطلين حاملي الشهادات.
تشير المراسلة الموجهة من وزارة التربية الوطنية إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة إلى أنّ اللجنة التي تقوم بالبحث الميداني تتشكل من فريق من الباحثين التابعين للهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وحسب الوثيقة ذاتها، فإنَّ البحث الميداني حول الظروف والممارسات التي تهم الأساتذة في جهة الرباط-سلا-القنيطرة سيكون محطة تجريبية، في انتظار تعميم البحث على الصعيد الوطني.