أفاد بلاغ صادر عن المديرية الإقليمية للعرائش أنه وعلى إثر الإعتداء الإجرامي الذي تعرضت له أستاذتان تعملان بالوحدة المدرسية الخالديين التابعة لمجموعة مدارس حمزة بن عبد المطلب، بالجماعة الترابية عياشة، بسكنهما الشخصي، أمس الثلاثاء، تدخلت في حينه المديرية الإقليمية للتعليم بالعرائش، ممثلة في شخص مديرها الإقليمي، بتنسيق مع السلطات المحلية ممثلة في قائد المنطقة ورئيس الدائرة، ومصالح المركز الترابي للدرك الملكي، حيث تمكنت هذه السلطات والمصالح من الوصول إلى هوية الجاني الحقيقية والكاملة بناء على اوصافه وإفادة شهود النازلة، والذي تم توقيفه من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي التي وضعته تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، في انتظار إحالته عليها في حالة اعقال من أجل متابعته بالمنسوب إليه من تهم.
وحسب مصادر مستقلة من عين المكان مسرح الجريمة، فإن شخصا من شباب ساكنة دوار الخالديين، كان في حالة سكر طافح وتخدير متقدم، حاول في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الاثنين، صباح أمس الثلاثاء، الهجوم على الأستاذتين بمقر سكناهما بغرض الاعتداء عليهما، لكن تدخل بعض الجيران وعموم المواطنين المحاورين لسكناهما، من الذين انتبهوا لصرخات نجدة الضحيتين وهبوا لإنقاذهما، عجل بفرار الجاني إلى وجهة مجهولة، مستغلا في ذلك ظلمة المكان ودرايته الكبيرة بتضاريس المنطقة، وذلك قبل أن يلقى عليه القبض في وقت لاحق من ارتكابه للجريمة الشنعاء التي استنكرها عامة أهل الدوار وساكنة المنطقة، الذين أبدوا تعاطفا كبيرا ومؤازرة واسعة للضحيتين اللتين لا زالتا توجدان في حالة نفسية منهارة وجد سيئة بسبب هذا الاعتداء الإجرامي الخطير.