يعاني عدد من الأساتذة ا لقابعيين في السلم 9 من مأساة مادية واجتماعية جد صعبة ،حيث أن بعض الأساتذة مرتبون في هذا السلم منذ سنة 2002 وامضوا 15 سنة، واقلهم أمضى 6 سنوات به ،حيث ان أجرة أستاذ السلك الإبتدائي أو الثانوي الإعدادي ذو أقدمية 6 سنوات بعد اقتطاعات التقاعد أصبحت لا تتجاوز 4000 درهم مما يشكل أجرا زهيدا للغاية ،مما يدفعنا للتساؤل:
أليس من مبادىء الإصلاح الرشيد لقطاع التعليم تحفيز المدرس وتحسين وضعيته المادية ؟!!
وهل يعقل أن يكون أجر المدرس محدودا في ذلك المبلغ الزهيد ؟!
من المداخل و الدعائم الأساسية لأي إصلاح رشيد لقطاع التعليم تحسين وضعية المدرس وتوفير مكانة مادية واعتبارية لائقة به نظرا للأدوار الجسيمة التي يقوم بها والتي تتعدى العمل داخل المؤسسات التعليمية إلى العمل والاشتغال خارجها . ونظرا لكون آخر فوج تخرج بالسلم 9 من قطاع التعليم من المراكز التربوية الجهوية هو فوج 2011-2012 ،فهذا يعني أن تصفية السلم 9 في وزارة التربية الوطنية إن تمت عن طريق التسقيف فستستمر إلى أفق 2027 /2028 .
فهل يعقل أن تستمر هذه المأساة إلى حدود سنة 2027 ؟!!
والآن نسمع أن المتعاقدين اعتمادا على الإجازة فقط رتبوا في السلم 10 أي اعتمادا على 3 سنوات دراسة فقط بعد البكالوريا مما يساوي سنوات دراسة فئة من اساتذة السلم 9 الذين ولجوا إلى حدود 2011 المراكز بناء على دبلوم الدراسات الجامعية العامة ودرسوا سنة كاملة بهذه المراكز ممايساوي 3 سنوات دراسة بعد البكالوريا ،ينبغي إنصاف هذه الفئة فهي الأكثر تضررا في قطاع التعليم ،وذلك بإقرار ترقية استثنائية لها وطي ملفها الذي عمر كثيرا وذلك الى جانب ملف النظامين الأساسيين.